$ اولى رواياتى...فاتنة الحى ...بقلم فاتن $

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا نزلت لكم موضووووووووووووع

وان شاء الله يعجبك:

هذه محاولة متواضعة منى لكتابة رواية وهى اولى رواياتى فى انتظار رأيكم هل أكمل ام اتوقف ...واود ان اشكر المنتدى الكريم والقراء الافاضل لتشجيعى الدائم وقد سررت ايما سرور حين وجدت قصصى واسمى عليها فى العديد من المنتديات الاخرى وفى ذلك ادين لكم بعد الله بالكثير من الفضل فشكرا ...ولكم التحية
فاتنة الحى
كان البرد قارسا يتخلل العظام فتسرى البرودة فى الأبدان و اشتد هزيم الرعد وتساقطت الأمطار بغزارة فاحتمى الاثنان بأسقف البيوت النائمة ودخلا الحارة التى خيم عليها السكون على غير العادة نظرا للطقس شديد البرودة والامطار فهجع كل الى بيته يلتمس الدفء فى كوب ساخن من الشاى او تحت بطانية او بوجوده وسط اطفاله ... دخل الرجل وفى اثره المرأة العجوز احد البيوت القديمة ..صعدا سلم البيت المتهالك فى خفة شاب فى العشرين من عمره رغم شيخوخته والمرأة من حوله تتسارع انفاسها وقد اصابها التعب من صعود السلم العالى ...هرع الرجل الى غرفة النوم وأدخل القابلة وخلع معطفه المبتل وجلس ينتظر ....مرت الدقائق ثقيلة وجعل يذرع الصالة جيئة وذهابا وارتمى فى حضنه اطفاله الاربع وقد انهكهم القلق والخوف على امهم ثم تناهى الى سمعهم صراخها يمزق سكون الليل لحظات ..ثم ساد الهدوء المكان ...بعدها انطلق صراخ الوليد تهلل وجه الرجل بشرا وهلل الاطفال من الفرحة ومن فرط سروره اقتحم الغرفة وهرع الى زوجته الحبيبة فقبل يداها وجبينها المبلل بالعرق ..كان وجهها شاحبا وعيناها مغرورقتان بالدموع من هول ما عانته فربت على يدها بحنان دافق والقى نظرة على المولود وبهت لما رأى..
كان الرجل لديه اثنان من البنات واثنان من البنين ولكنه لم ير- قط - طفلة بهذا الجمال
قالت القابلة: مبارك لقد رزقك الله بنتا آية فى الجمال ...
حين وقعت عيناه على طفلته غض طرفه على الفور مخافة ان يحسدها وجعل يتلو آيات من القرآن الكريم ليبارك الطفلة..
قالت القابلة :هل سميتها ؟
قال : جميلة
قالت : هى بالفعل جميلة .......بل رائعة الجمال ...ماشاء الله
اخرج الرجل كل ما بجيبه من نقود واعطاها للقابلة فرحت كثيرا وراحت تدعو له وللمولودة بالستر وطول العمر ...ورغم شظف العيش وما كان يشكو منه من قلة ذات اليد الا انه اقام سبوعا دعا اليه الاهل والجيران وكانت عيناه تنطق بالفرحة ووجهه يمتلئ بالبشر وصار يخبر الجميع انه يشعر ان جميلة هى قدم السعد عليه
مرت الايام وكبرت جميلة فكانت أشبه بزهرة تتفتح للربيع عينين رماديتين ووجنتين سرقتا من الورد بهاه وصارت قرة عين ابويها كانا يخافان عليها ويسرفان فى تدليلها وميزاها عن اخوتها وبالرغم من شظف العيش الا انهما كانا يلبيان كل طلباتها فأوغر ذلك صدر اخوتها عليها فاعتزلوها ونشأت بينهم فجوة كبيرة..وفى الرابعة من عمرها اصابتها حمى ..واحتار الاطباء معها ظلت ترزح تحت نيرانها ثلاث ليال انفطر قلب والديها واخوتها واصيبوا بالرعب لمجرد احساسهم بالخطر المحدق بها وملاك الموت الذى يحوم حول حجرتها ظل ابوها ساهرا يصلى ونذر ان شفيت طفلته ليذبحن خروفا ويوزعه على المساكين !!
اذن المؤذن للفجر وهرعت ام جميلة الى زوجها تحمل البشارة ...لقد زالت الحمى وتحسنت حال الفتاة سجد الرجل ركعتين شكرا لله وما ان اطل الصبح حتى سارع الرجل للوفاء بنذره فباع قيراطين من الطين كانا كل ما يملكه من حطام الدنيا ووفى نذره ..

تقبلووووووووووووو

وووووا مروررررررررري

واوووووو مشاء الله روعه الله يحفظك

اقتباس :